عمان - محمود الزواوي - فيلم «الرجل النملة» من أفلام الحركة والمغامرات والخيال العلمي، وهو من إخراج المخرج بيتون ريد. ويستند هذا الفيلم إلى سيناريو شارك في تأليفه أربعة من الكتّاب السينمائيين هم إدجار رايت وجو كورنيش وآدم مكاي وبول رود بطل الفيلم، استنادا إلى شخصيات الأفلام المبنية على مسلسلات مارفيل للقصص المصورة والتي ابتكرها الكاتبان ستان لي وجاك كيربي. وهذا الفيلم هو الفيلم الثاني عشر في هذه السلسلة السينمائية.
وتدور أحداث فيلم «الرجل النملة» في قالب من الخيال العلمي، والشخصية المحورية في الفيلم هو سكوت لانج «الرجل النملة» (الممثل بول رود) الذي خرج من السجن لتوه بعد قضاء عقوبة بتهمة الاشتراك في عملية سطو، وخسر خلال ذلك زوجته وابنته. ويجد هذا الرجل صعوبة في الحصول على عمل بسبب ماضيه الإجرامي، ثم يلتقي بالعالم المتخصص بالحشرات هانك بيم (الممثل مايكل دوجلاس)، وهو «الرجل النملة» الأصلي الذي يكلف سكوت لانج بعملية سلب ضد زميله السابق دارين كروس (الممثل كوري ستول) الذي استولى من «الرجل النملة» الأصلي على أسرار علمية وقوى خارقة تهدد الأمن العالمي. ويكون العالم الذي اكتشف صيغة «الرجل النملة» في ستينيات القرن الماضي قد توارى عن الأنظار خشية انتشار هذه الصيغة التي تهدد أمن العالم.
و»الرجل النملة» هو بطل خارق ينتمي إلى فريق «المنتقمين» في مسلسلات مارفيل للقصص المصورة. وبإمكان هذا البطل الخارق أن يرتدي بدلة خاصة تمكّنه من التحكم بحجمه والتقلص إلى حجم النملة مع زيادة قوته، وبحيث لا يراه أحد، أو أن يجعله ضخما جدا. ويملك القدرة في كلتا الحالتين على تسديد الضربات والركلات المدمرة للغير. ويستطيع من خلال حجمه الكبير أن يبلع أعداءه أو يحبسهم في يده أو أن يسحقهم بيده أو قدمه. ويمكنه من خلال حجمه الصغير التحكم بالنمل والاختباء في ملابس أعدائه أو في أجزاء من أجسامهم واختراق الحواجز المعدنية. ويقوم «الرجل النملة» سكوت لانج بتنفيذ المهمة بنجاح، أملا في أن يستعيد مكانته واحترامه في المجتمع وأن يستعيد عطف واحترام ابنته كاسي (الممثلة أبي رايدر فورتسون). وفي النهاية يتغلب الرجل النملة على الشرير دارين كروس وينقذ العالم منه. وتتخلل أحداث قصة الفيلم المثيرة علاقة حب تنشأ بين «الرجل النملة» الجديد سكوت لانج وبين هوب (الممثلة إيفانجيلين ليلي)، ابنة «الرجل النملة» الأصلي هانك تيم.
وعرض فيلم «الرجل النملة» في مهرجان فنتازيا السينمائي الدولي، وتصدّر هذا الفيلم قائمة الأفلام التي حققت أعلى الإيرادات في دور السينما الأميركية على مدى أسبوعين، وبلغت إيراداته العالمية الإجمالية 326 مليون دولار خلال ثلاثة أسابيع، فيما بلغت تكاليف إنتاجه 130 مليون دولار. وافتتح فيلم «الرجل النملة» في 3856 من صالات العرض الأميركية وعرض الفيلم في 73 دولة شملت أربع دول عربية.
ويشتمل فيلم «الرجل النملة» على العناصر التقليدية لأفلام الخيال العلمي التي تتمتع بشعبية جماهيرية واسعة في دور السينما حول العالم، والتي يذهب كتّاب قصصها بخيالهم إلى آفاق تتحدّى التصور في كثير من الأحيان، ولا تؤخذ هذه القصص مأخذ الجد. وتشتمل هذه العناصر في فيلم «الرجل النملة» على سلسلة المطاردات والمواجهات والمعارك المثيرة التي تعتمد على أحدث ما توصل إليه فن المؤثرات الخاصة والبصرية، وعلى الشخصيات التقليدية التي تمثل عناصر الخير والشر والمواجهات بينها، والمواقف الكوميدية التي تتخلل أحداث القصة.
ويتميز فيلم «الرجل النملة» ببراعة المؤثرات البصرية والخاصة، وبشكل خاص في العروض المثيرة للتغير المتواصل في حجم «الرجل النملة» وفي تنفيذ المعارك. كما يتميز بقوة أداء بطل الفيلم بول رود الذي يهيمن على الفيلم، وأداء الممثل مايكل دوجلاس الحائز على اثنتين من جوائز الأوسكار. وقد أمضى الممثل بول رود عدة أسابيع في برنامج مكثف لبناء عضلاته لكي تناسب شخصية البطل الخارق. كما اشترى هذا الممثل مزرعة نمل ضخمة وقام بمراقبة عمل النمل قبل بدء تصوير مشاهد فيلم «الرجل النملة».
* يمنع الاقتباس او اعادة النشر الا بأذن خطي مسبق من المؤسسة الصحفية الاردنية - الرأي .
